Dream’s
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Dream
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بدأت حياتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 64
نقاط : 189
تاريخ التسجيل : 23/01/2012

بدأت حياتي Empty
مُساهمةموضوع: بدأت حياتي   بدأت حياتي Icon_minitimeالثلاثاء يناير 24, 2012 10:54 pm

الحب ....أجمل شعور يمكن أن يحس به الانسان ,عندها يمكن أن يعيش ذلك الشخص بسعادة و يمنح السعادة و يتغير كل شيء بالنسبة اليه الأفكار و الأحلام و التصرفات و الحركات
الحب ليس مقتصرا على شخصين يريدان الزواج فحسب و إنما حب الوالدين و حب الإخوة و الأصدقاء يجعل من الانسان زهرة تنشر عبير الحب في كل مكان
لذلك أيها القلب المنتظَر انشر عبير حبك ليصل الى كل خلية من خلايا جسدي المتعب و يحييها من جديد فلقد فقدت الحب من أطراف عديدة و لم يبقى سوى حبك ليحييني.....
هيا هيا انهضي الم تنهضي بعد أيتها الغبية
كان هذا الصوت كفيلا بأن يجعل حنان تنهض من فراشها و تسرع الى دورة المياه و من ثم الى المطبخ في الطابق السفلي
وقفت أمام زوجة خالها التي كانت تهز قدمها اليمنى و نار الغضب تشتعل في عينيها و قالت لحنان : ألم أخبرك بأنه عليك أن تنهضي باكرا قبل الجميع؟
أجابت حنان و الخوف يملأ قلبها : أنا اسفة و لكني نمت البارحة في وقت متأخر بسبب ..
قاطعتها زوجة خالها قائلة : لا يهمني متى نمت المهم أن تنفذي كل ما أقوله لك
أجابت حنان وهي تنظر الى الارض لتخفي عينيها التي فاضت بالدموع : حسنا أنا اسفة
و بعد ذلك سمعت صوت ابنة خالها من خلفها و هي تقول : أمي أرجوك لما تغضبين لهذه الدرجة أنت تعلمين أن العمل كان كثيرا البارحة بسبب الوليمة التي أعدتها حتى إنك لم تدعيني أساعدها و لن تتمزق طبقة الاوزون اذا تأخرت في الاستيقاظ عشر دقائق
أجابتها والدتها : أنت اصمتي و لا تتدخلي
فقالت صفاء : و لكن يا أمي .....
قاطعتها والدتها قائلة : قلت اصمتي .و خرجت من المطبخ
تنهدت حنان و أكملت تحضير الفطور و الحزن يعصر قلبها
ألقت صفاء نظرة حزن و شفقة على حنان و خرجت من المطبخ
والدة صفاء لا تحب حنان لأنها لم تكن تحب أمها و يمكن القول أنها كانت تغار منها أيضا فكيف تحب ابنتها حنان
أما الغيرة و الكره من والدة حنان فكانت بسبب وضعها المادي الممتاز قبل افلاس والد حنان و موته بأزمة قلبية و أيضا لأن والدة حنان كانت رافضة زواج أخيها من أمينة (والدة صفاء) و بكل الأحوال بقي شعور والدة صفاء تجاه والدة حنان مستمرا حتى وفاة والدة حنان (بعد سنة من وفاة زوجها) وورثت الابنة الوحيدة المسكينة كراهية زوجة خالها لأمها و رغم ذلك لم تشعر حنان يوما بالكره تجاه زوجة خالها
والدة صفاء لم تستطع ادخال الكره الى قلب أي من أولادها تجاه حنان فبالنسبة الى صفاء فهي دائما تعتبر حنان أختها و ليست ابنة عمتها و تشعر بالحزن من أجلها و لا يهمها كلام والدتها عن حنان أو حتى عن عمتها قبل موتها لأن عمتها كانت تحبها و تدللها و تحضر لها الهدايا و لم تفرّق يوما بينها و بين حنان أما أحمد فمهما حدث و أيا كان الكلام الذي تقولوه والدته فهو لا يحب أن يتدخل و ليس من عادته أن يتدخل في أمر لا يعنيه و لا يهتم سوى بعمله و أيهم ما زال صغيرا و بريئا و يحب حنان كثيرا و لا يعلم معنى الكره
نزل الخال حسين من الطابق العلوي و اتجه نحو المائدة التي كانت تجلس عليها صفاء منتظرة باقي أفراد العائلة بينما كانت حنان تضع آخر صحن على الطاولة و قال : صباح الخير
ردت صفاء و حنان السلام : صباح النور
سأل الخال حنان بابتسامة حانية : كيف حالك يا حنان ؟
أجابت حنان و هي تحاول رسم ابتسامة على وجهها : أنا بخير و الحمد لله
بعد ذلك اتجه الى صفاء و سألها : و أنت يا صفاء كيف هي دراستك؟
أجابت صفاء : إنها بخير لا تقلق عليّ يا أبي أنا دائما متفوقة في دراستي
قال والدها مبتسما : أجل أعلم و لكني أحب أن اطمأن فقط
في تلك اللحظة نزل أحمد من الطابق العلوي و قال : صباح الخير جميعا
رد الجميع : صباح النور
جلس أحمد في مكانه المعتاد علي يسار والده و يمين أخته و قال : أين أمي و أيهم ألم يستيقظوا بعد ؟!
قالت صفاء : أمي استيقظت باكرا و أعتقد انها توقظ أيهم
و في تلك اللحظة نزل أيهم مع والدته و جلسوا حول المائدة لتناول الفطور
بعد ذلك ذهب كل منهم الى عمله
الأب الى متجره و أحمد الى المعمل و صفاء الى كلية الهندسة و أيهم الى المدرسة و الأم الى غرفتها فهي لا تستطيع القيام بأعمال المنزل و الوقوف طويلا بسبب الدوالي , أما صفاء فذهبت الى المطبخ (مكانها المعتاد ) بعد أن أخذت صحون الفطور الى المطبخ

في مكان آخر و منزل آخر كانت عائلة جابر(والد طارق) تتناول الفطور
منال:الحمد لله ,أمي سأتأخر اليوم في الجامعة ,لديّ محاضرات كثيرة اليوم
والدة منال :لا بأس يا ابنتي انتبهي الى نفسك
منال : حسنا الى اللقاء
ردّ الجميع : الى اللقاء
غادرت منال المنزل و صعدت الى سيارتها و اتجهت الى الجامعة
طارق : الحمد لله , أنا أيضا شبعت , أبي سأذهب الى الشركة يمكنك أن تبقى اليوم في المنزل لترتاح فأنا أراك تتعب نفسك كثيرا هذه الأيام
والد طارق :أنا لست متعبا يا بني
والدة طارق : معه حق , أنت تتعب نفسك كثيرا و لا تنتبه الى صحتك أبدا
والد طارق : حسنا حسنا سأرتاح اليوم في البيت
ضحك طارق و قال : يبدو أن كلام أمي يؤثر عليك كثيرا و بسرعة كبيرة يا أبي فأنا منذ البارحة أطلب منك أن ترتاح و لكنك لم تستمع إلي .
والد طارق : اصمت يا ولد
ضحكت الأم و قالت : اذهب الى الشركة و كفاك كلاما فارغا
طارق : حسنا سأذهب ,إلى اللقاء
والد طارق : الى اللقاء
والدة طارق : رافقتك السلامة يا بني

في الشركة......
طارق: صباح الخير حسام
حسام : صباح الخير أستاذ طارق
طارق: أحضر إلي جدول المواعيد لهذا اليوم
حسام : حاضر
دخل طارق إلى مكتبه الفخم و الذي يدل على ذوقه الرفيع و جلس خلف مكتبه و بدأ بالعمل
في كلية الهندسة ......
دخلت صفاء الى الكلية و بدأت تحرك عينيها يمينا و شمالا و فجأة ابتسمت و اتجهت الى احدى الأشجار التي جمعت تحت ظلها طالبتين من طالبات الكلية و عندما وصلت اليهما قالت : صباح الخير يا فتيات
ردت سلوى : صباح النور
و قالت ريم : صباح النور أهلا أهلا بالطالبة المجدة
قالت صفاء بفخر: شكرا شكرا و لكن لا داعي لهذا الكلام فهذه المعلومة يعلمها الجميع
ضحكت ريم و قالت : يا لك من متواضعة
قالت صفاء و تتصنع الملل: و هذه أيضا معلومة قديمة
هزت ريم رأسها باستنكار و قالت : لا فائدة ترجى منك
ضحكت سلوى و قالت : هذا يكفي ألن تتغيرا ؟
سألت صفاء : ولكن أين هي رغد ألم تأتي حتى الآن؟!
أجابت سلوى بحيرة : لا أعلم أنا لم أرها اليوم
قالت ريم : ليس من عادتها أن تتأخر إنها دائما تصل قبلنا الى الجامعة
ابتسمت صفاء بعد أن شاهدت رغد قادمة و قالت : ها هي الانسة رغد قد اتت فصفقوا لها
وصلت رغد الى حيث تقف الفتيات و سمعت كلام صفاء فقالت : شكرا شكرا لا داعي
وأردفت باستغراب مصطنع : و لكن أين هي باقة الأزهار ؟!!
سألت ريم : أية باقة؟!
أجابت ريم : باقة الأزهار التي كان يجب أن تستقبلوني بها
ضحكت صفاء و سلوى
أما ريم فقالت بانزعاج : هذا ما كان ينقصني مغرورة أخرى
سألت سلوى بعد أن توقفت عن الضحك بصعوبة : المهم الآن لماذا تأخرت يا رغد؟
تنهدت رغد و قالت و هي تنظر الى البعيد : ماذا أفعل لقد تأخرت في النوم البارحة لذلك لم استطع الاستيقاظ باكرا هذا الصباح
سألت صفاء : ولماذا لم تنامي باكرا؟
قالت رغد و هي لا تزال تنظر الى البعيد : من شدة السعادة
نظرت كل فتاة الى الاخرى باستغراب
و من ثم قالت صفاء :ما قصدك ؟!
أجابت رغد و الفرح يرقص في عينيها و الابتسامة الواسعة مرسومة على شفتيها : لقد تمت خطبتي على ابن عمي
شهقت صفاء و قالت :حقا؟؟؟؟
أجابت رغد :ما بك متفاجئة الى هذه الدرجة ألست سعيدة من أجلي
أجابت صفاء : بالتأكيد أنا سعيدة من أجلك و لكن لم أتوقع أنك تفكرين بالزواج في هذا الوقت أقصد قبل أن تنهي دراستك
سألت رغد : و ما الذي جعلك تعتقدين هذا ؟
أجابت صفاء قائلة:أنت قلت هذا , أتذكرين السنة الماضية عندما كان سعيد معجبا بك قلت حينها أنك لا تفكرين بالحب و كل همك هو أن تنهي دراستك كما أنني لم أرك يوما تتحدثين عن شاب ما و لم ألاحظ يوما اهتمامك بأمور الحب أو الزواج
رغد :حسنا حسنا اصمتي
صفاء:ولماذا اصمت هل قلت شيئا خاطئا؟
قالت سلوى : يبدو أن صديقتنا العزيزة كانت تخفي مشاعرها لابن عمها
ضحكت ريم و قالت: أجل هذا واضح
قالت رغد بانزعاج:يبو أنني أخطأت حين أخبرتكن عن الموضوع
قالت صفاء : اهدأي لا داعي لأن تغضبي و نظرت الى رغد مبتسمة و أردفت كلامها بجدية أكبر :و الآن ألن تحدثينا عن ابن عمك هذا ؟
أجابت رغد و هي تنظر الى ساعتها :فيما بعد الآن حان وقت المحاضرة
قالت ريم : فلنذهب اذا
قالت صفاءوهي تمشي بكسل متجهة الى مبنى الكلية : يا الهي هل سأنتظر الى أن تنتهي المحاضرة لتخبرينا ؟
ضحكت الفتيات ومن بين الضحك قالت رغد : عليك أن تسيطري على فضولك المعتاد هذه المرة
و ذهبن الى القاعة و هن يضحكن
بدأت حياتي 1327410837982
وفي منزل والد أحمد كانت حنان تنظف الصالة عندما جاءت زوجة خالها و قالت :ألم تنتهي من تنظيف المنزل بعد؟
أجابت حنان : لم يبقى سوى هذه الصالة
والدة أحمد :حسنا بعد أن تنتهي اذهبي الى المطبخ و جهزي الغداء و أنا سأذهب لزيارة جارتنا
حنان :حسنا
خرجت والدة أحمد من المنزل و حنان تتبعها بنظراتها الحزينة و هي تقول في نفسها (ترى إلى متى سأعيش هكذا لا أفعل شيئا سوى القيام بالاعمال المنزلية وحدي و ليتني أجد مقابلا لذلك و لو كان كلمة شكر أو ...آه يا الهي ساعدني ) و جلست على أحد كراسي الصالة و قالت : أحس بأن ظهري سينكسر
تنهدت ووقفت من جديد لتكمل عملها
************************************************** **********************
في كلية الهندسة ........
خرجت الفتيات من قاعة المحاضرات الى حديقة الجامعة
قالت صفاء :هيا رغد هيا أخبرينا عن ابن عمك
قالت رغد : ما بك متلهفة هكذا لمعرفته لا تنسي انه تقدم لخطبتي أنا و ليس لخطبتك
ضحكت صفاء و قالت : هذه الفتاة تغار منذ الآن
و ضحكت ريم وسلوى بينما رسمت رغد على وجهها نظرة عابسة
قالت ريم : هيا تكلمي أم أنك تريدين أن نتوسل اليك
قالت رغد و هي تضغط على أزرار هاتفها المحمول:حسنا سأريكم صورته
قالت صفاء : و لديك صورته أيضا ؟!
سلوى : اذا لماذا لم تريها لنا من البداية ؟
قالت صفاء : لأنها مزعجة

رغد : يبدو أنكن لن تصمتن سأذهب الآن و استدارت لتذهب
فأسرعت صفاء و أخذت منها هاتفها المحمول و قالت : ليس قبل أن أرى صاحب الحظ التعيس
نظرت رغد اليها و هي فاتحة فمها فهي لم تتوقع حركة صفاء
رفعت صفاء حاجبيها و هي تنظر الى الصورة و قالت : يا الهي كم هو وسيم
قالت سلوى وهي أيضا متفاجئة : معك حق انه وسيم
ريم : انه رائع
نظرت صفاء الى رغد التي كانت مبتسمة بغرور و قالت بجدية مصطنعة :و لكن لديه مشكلة واحدة فقط
سألت رغد باستغراب : ما هي ؟!
أجابت صفاء و هي تحاول كتم ضحكتها : المشكلة يا عزيزتي انه لا يرى جيدا فلو رآك فأنا متأكدة من أنه كان سيهرب
ضحكت الفتيات الثلاثة بينما كانت رغد تحاول أن تحافظ على هدوئها ومن ثم قالت : بل على العكس يا عزيزتي انه يرى جيدا بل ويرى أفضل منك لذلك اختارني أنا بالتحديد
قالت صفاء بعد أن صفت صوتها المبحوح من كثرة الضحك : أنا أمزح فحسب و أعلم بأنه شخص محظوظ لأنك ستكونين زوجته
ابتسمت رغد وقالت : اذا ستحضرون حفلة الخطوبة يوم الخميس القادم أليس كذلك ؟
أجابت صفاء مبتسمة :بكل تأكيد
************************************************** *****************
في منزل والد أحمد كانت حنان قد شارفت على إنهاء الغداء في المطبخ عندما جاءت زوجة خالها و قالت :هل أنتهيت ؟
أجابت حنان : سيكون جاهزا بعد عشر دقائق
والدة أحمد:اذا جهزي الطاولة
حنان: حسنا
و بعد نصف ساعة كان الجميع قد جلسوا حول المائدة
بعد الغداء....
كانت حنان تغسل الاطباق في المطبخ و أيهم يدرس في غرفته أما أحمد فذهب لينام في غرفته و صفاء أيضا في غرفتها و والداها في الصالة , الأب يشرب الشاي مع زوجته و يقرأ الجريدة
نزلت صفاء بهدوء على الدرج من الطابق العلوي كي لا تراها والدتها و اتجهت نحو المطبخ و همست قائلة:حنان
شهقت حنان و التفتت الى الخلف بعد أن أوقعت الملعقة التي كانت تغسلها
صفاء :أنا أسفة لم أقصد إخافتك
حنان:الحمد لله أنني لم أكن أحمل صحنا
صفاء:أجل أتوقع ما كان سيحدث لو كسر أحد الصحون
تنهدت حنان و قالت : و الآن ماذا تريدين ؟
صفاء : هل أساعدك ؟
تنهدت حنان مرة أخرى و قالت : أهذا ما جئت من أجله ؟ قلت لك مرارا و تكرارا لا داعي أن تقحمي نفسك في المشاكل من أجلي
صفاء : و لكن...
قاطعتها حنان بحزن : أرجوك يا صفاء اتركيني و شأني و التفتت لتنهي غسل ما تبقى من الأطباق
أحست صفاء أنها أزعجت ابنة عمتها بدلا من أن تساعدها فأرادت تغيير الموضوع فقالت :هل تعلمين أن حفلة خطوبة رغد يوم الخميس القادم
حنان : حقا؟
صفاء: أجل و أريدك أن تساعديني في اختيار الفستان الذي سأرتديه
أجابت حنان وهي تنشف يدها بالمنشفة بعد أن أنهت غسل الأطباق : حسنا و لكن ليس الآن فأنا متعبة و أريد أن أرتاح
صفاء : حسنا
************************************************** *****************
في منزل والد طارق و على طاولة العشاء.....
طارق: أبي ما رأيك أن تبقى في المنزل لبضعة أيام كي ترتاح
والد طارق : ما خطبك يا ولد هل أصبحت صاحب الشركة و تريد أن تبقيني في البيت
ردّ طارق بسرعة : لا لا يا أبي أنا لم أقصد ذلك أبدا و أعتذر ان أزعجتك بكلامي
ضحك والده و قال : أعلم يا بني ما هو قصدك و لكني أحببت أن أمازح ولدي وأنا أقدر حرصه عليّ و على راحتي
ابتسم طارق و قال : الشركة بحاجة إليك و أنا ما زلت أحتاج إلى خبرتك و دعمك و استشارتك
في تلك اللحظة نزلت منال مع والدتها و جلستا لتناول العشاء
بعد العشاء ذهب والد طارق الى غرفة المكتب و صعدت والدة طارق الى الطابق العلوي بينما بقي طارق و منال في الصالون يشاهدان التلفاز
منال : يا الهي ما هذا ؟ أرجوك يا طارق غير هذه القناة
ضحك طارق و سأل : لماذا ؟
منال : ألا ترى كيف انقض النمر على فريسته ؟ كيف يمكنك أن تشاهد هذا البرنامج ؟
قال طارق : أنا أحب متابعة البرامج التي تتحدث عن الحيوان إن أردت يمكنك الذهاب الى الطابق العلوي و مشاهدة التلفاز هناك
في تلك اللحظة نزلت والدتهما من الطابق العلوي و قالت لهما : عليكما أن تجهزا نفسيكما لحفلة خطوبة ابنة خالتكما رغد
سألت منال باستغراب : ماذا ؟حفلة خطوبة؟ متى و كيف و من هو ؟
والدة طارق : اهدأي قليلا , الحفلة يوم الخميس القادم أما العريس فهو ابن عمها
منال : تلك الفتاة ..سأريها عندما أقابلها لماذا لم تخبرني
والدة طارق : المهم الآن أن تجهزا نفسيكما للحفلة
هتف طارق الذي كان طول فترة حديث والدته مع منال يشاهد التلفاز و يستمع إليهما في نفس الوقت : ماذا تقصدين يا أمي أتعنين أنني سأذهب أيضا
أجابت والدته :بالتأكيد
تنهد طارق و قال : أرجوك يا أمي أنا لا أحب الذهاب الى الحفلات
والدة طارق :هذه ابنة خالتك و يجب أن تذهب الى حفلة خطوبتها
طارق : و لكن يا أمي .....
قاطعته والدته قائلة : ستذهب يا طارق و انتهى الموضوع
ثم صعدت والدة طارق مجددا الى الطابق العلوي
قال طارق بانزعاج : يا الهي ماذا سأفعل ؟
أجابت منال و هي تحاول ايقاف ضحكتها :لا شيء فقط ستذهب الى الحفلة
رد طارق باستهزاء : حقا ؟ شكرا لك لقد ساعدتني كثيرا
لم تستطع منال كتم ضحكتها أكثر و علا صوت ضحكتها
قال طارق و هو ينظر اليها : بدلا من الضحك فكري في حجة مقنعة كي أتخلص من هذه الحفلة
قالت منال بعد أن توقفت عن الضحك : لا أعلم لماذا أنت منزعج الى هذه الدرجة يا أخي فأنت تحضر حفلات بسبب عملك و اعتبر هذه الحفلة إحدى تلك الحفلات
تنهد طارق و قال : تلك الحفلات أنا مضطر لحضورها و لا استطيع التهرب منها
وعاد الى مشاهدة التلفاز
منال كانت تعلم سبب إصرار والدتها على حضور طارق للحفلة فهي تريده أن يجد فتاة مناسبة له كي يتزوج و هذه رغبة والدته منذ سنتين و لكن منال اكتفت بالصمت و رسم ابتسامة على شفتيها و تابعت مشاهدة التلفاز مع شقيقها
بدأت حياتي 1327410837982
عصر اليوم التالي .........
في منزل والد أحمد ....
خرج والد أحمد ووالدته مع أيهم لزيارة بيت أخيه و خرج أحمد للقاء أصدقائه بينما بقيت صفاء مع حنان في المنزل و جلستا في الصالون تشاهدان التلفاز حتى قفزت صفاء ووقفت أمام حنان و قالت لحنان التي رفعت حاجبيها باستغراب : ألم نتفق على أن تساعديني في اختيار الفستان الذي سأرتديه للحفلة ؟
أجابت حنان :أجل
صفاء : اذا ماذا تنتظرين دعينا نذهب الى غرفتي
و ذهبتا الى الطابق العلوي
و في غرفة صفاء و أمام الخزانة المفتوحة سألت صفاء : و الآن برأيك أيها أجمل ؟
صمتت حنان لبعض الوقت و هي تبحث بين الفساتين ثم قالت و هي تشير الى فستان تفاحي طوله متوسط و ذو أكمام قصيرة و وردة على الجهة اليسرى فوق الصدر:ما رأيك بهذا؟
أجابت صفاء : لا يمكن أن ارتدي هذا الفستان لأنني ارتديته في عيد ميلادها قبل شهرين
أعادت حنان النظر الى الفساتين ووقعت عينها على فستان أزرق مكون من عدة طبقات ضيق من الاعلى وواسع من الأسفل فسألت صفاء: اذا ما رأيك بهذا؟
أجابت صفاء :أعتقد أنه مناسب و أنت ؟
نظرت حنان باستغراب و سألتها : أنا؟! ماذا تقصدين ؟
صفاء: أقصد ماذا سترتدين من أجل الحفلة ؟
كادت حنان أن تقول شيئا و لكن صفاء أكملت كلامها و قالت: لا تقولي شيئا ستذهبين معي الى الحفلة و لا مجال للاعتراض
تنهدت حنان و قالت : صفاء أرجوك لا تصري أنا لا أريد أن أذهب
صفاء: حنان يجب أن تخرجي و ترفهي عن نفسك و بالنسبة لأمي استطيع اقناعها
حنان: و لكن
صفاء: يكفي لا مزيد من الكلام
تنهدت حنان و بدأت تفكر هل ستذهب ؟ هل ستسمح لها زوجة خالها بالذهاب؟
في منزل والد طارق......
هتف طارق من الطابق السفلي قائلا : هل سأنتظر هنا حتى الصباح ؟
نزلت منال مسرعة من الطابق العلوي و قالت ؟ ها قد أتيت لما أنت في عجلة من أمرك ؟ ما زال لدينا وقت
أجاب طارق باستهزاء : بما أنك أنت من سيذهب الى السوق فهذا يعني البقاء هناك حتى آخر الليل؟
قالت منال : حقا؟
طارق و هو يتجه نحو الباب الرئيسي : أسرعي قبل أن أغير رأيي


بدأت حياتي 1327410837982
عند المساء ............
في منزل والد طارق ...........
كان والد طارق جالسا يشاهد التلفاز مع زوجته عندما شاهدا طارق يدخل البيت مع منال
والدة طارق : لماذا تأخرتما ؟
أجاب طارق بتعب : و كأنك لا تعرفين ابنتك
ضحكت الأم بينما كانت منال تنظر الى شقيقها بنظرة معاتبة واضعة يدها اليسرى على خصرها ثم قالت وهي تتجه الى والدتها لتجلس بجانبها : المهم أنني وجدت ما أريد
قال طارق و هو يتجه نحو الدرج المؤدي الى الطابق العلوي : سأذهب للنوم تصبحون على خير
ردّ الجميع :تصبح على خير
--------------------------------------------------
يوم الخميس ...........
خرجت حنان من غرفتها بعد أن ارتدت فستانها و سرحت شعرها الأسود الطويل و وضعت مكياجا ناعما يلائم ملامحها الجميلة الناعمة
و اتجهت نحو غرفة صفاء
فستان حنان كان أسود اللون ومن دون أكمام و ضيقا يصل الى تحت الركبة
فتحت باب غرفة صفاء التي كانت تضع اللمسات الأخيرة من المكياج و التفتت صفاء لترى من الذي فتح الباب و ما ان رأتها حتى شهقت ووضعت يدها على فمها
سألت حنان بتردد : ماذا هناك ؟ أليس جميلا ؟ هل...هل أغيره؟
أجابت صفاء بعد أن أبعدت يدها عن فمها : لا لا أنت رائعة أعتقد أنك ستكونين محط الأنظار في الحفلة
ضحكت حنان بخجل و قالت و هي تنظر الى الأرض : لا تبالغي
قالت صفاء مبتسمة : أنا لا أبالغ
في الصالون .......
كان أحمد جالسا ينتظرهما و هو يهز قدمه اليمنى
و فجأة سمع صوت أقدامهما و هما تنزلان على الدرج
نهض من مكانه و التفت اليهما وما ان شاهدها حتى تجمد في مكانه أحس بأن دقات قلبه أصبحت أسرع و أن تفكيره تجمد
قالت صفاء و هي تنظر اليه باستغراب : هييه ..أخي لماذا تقف هكذا هيا يجب أن نذهب
ارتبك أحمد وقال :أاااا....أجل أجل هيا
خرج و هو ما يزال مصدوما ,صعد الى السيارة التي استعارها من صديقه و جلست صفاء بجانبه في المقعد الأمامي بينما جلست حنان خلف صفاء في المقعد الخلفي
و طوال الطريق كان أحمد يفكر بحنان (هل كانت بهذا الجمال و أنا لم انتبه ؟ ربما لأني لم أكن أراها كثيرا على الرغم من أننا نعيش في بيت واحد , وربما لأنها لا تهتم بنفسها وتقضي معظم وقتها في المطبخ أو في غرفتها) تنهد و أكمل تفكيره (لقد كنت دائما أبعد نفسي عن المشاكل و الصراخ الذي كان يحدث بينها و بين أمي )
و عندما وصلت السيارة الى صالة الحفلة نزلت صفاء مع حنان بعد أن قالت لأخيها : سأتصل بك عند انتهاء الحفلة
أحمد : حسنا
في غرفة العروس كانت رغد جالسة و يداها ترتجفان عندما سمعت صوتا يقول :كيف حال العروس الجميلة نظرت الى مصدر الصوت و لم تجب
رفعت صفاء حاجبيها باستغراب و سألت : ما بك ؟
سارت صفاء و جلست على كرسي بجانب رغد : رغد لماذا لا تجيبين ؟ما بك ؟
أجابت رغد بخوف وتردد: أنا خائفة
ضحكت بقوة و قالت:أهذا هو الامر ظننت ان هناك شيئا أكبر تنهدت صفاء و الابتسامة مرسومة على وجهها ثم أكملت كلامها قائلة : رغد هذا طبيعي لا داعي للقلق أي فتاة في مكانك ستحس ببعض القلق و لكن لا داعي للقلق الزائد عن حده يجب ألا تحسي اليوم بشيء سوى السعادة فهذا اليوم هو يوم خطوبتك و عقد قرانك
وضعت يدها على كتف رغد و همست في أذنها : أليس هذا هو الشخص الذي كنت تتمنينه و تحلمين به ؟
ابتسمت رغد و أحست بأنها أفضل بعد سماع كلام صديقتها
منال : و أخيرا رأينا ابتسامتك اليوم بدلا من القلق الذي كان يسيطر عليك
قالت صفاء بغرور: و الفضل لي طبعا
ضحك الجميع
صفاء : و الآن ألن تعرفينا على الفتيات الموجودات هنا
أجابت رغد : بالطبع هذه سلوى و هذه ريم
صفاء :آه حقا ؟ سعدت بلقائكما
و مدت يدها لمصافحتهما بينما امتلأت الغرفة بأصوات الفتيات و هن يضحكن
قالت رغد بعد أن توقفت عن الضحك : هذه ابنة عمي رنا
ابتسمت صفاء و قالت : سررت بلقاءك
ابتسمت رنا و قالت : و أنا أيضا
أكملت رغد : وهذه ابنة خالتي منال

صفاء: سررت بلقاءك
منال : و أنا أيضا
أكملت رغد ابنة عمتي منى و.......
و بعد دقائق نزلت رغد مع الفتيات الى الصالة و أبهرت الجميع بجمالها
كانت حفلة جميلة و كان الجميع سعداء حتى حنان نسيت حزنها و عاشت في جو الفرح و المرح و الضحك
و صفاء تعرفت على صديقة جديدة و هي منال و تعرفت عليها جيدا و اتفقتا على اللقاء عندما يكون لديهما الوقت الكافي
كان جالسا في الصالون يفكر عندما سمع رنة هاتفه المحمول و رأى اسم أخته على الهاتف فنهض و خرج من البيت و سار الى السيارة و اتجه الى صالة الحفلة أوقف السيارة أمام الباب و اتصل بأخته ليعلمها أنه قد وصل و بعد دقيقتين شاهدهما تخرجان من الصالة و صعدتا الى السيارة
شغل أحمد المحرك و اتجه نحو البيت
وفي الطريق ....
سأل أحمد أخته : كيف كانت الحفلة ؟
أجابت صفاء بفرح : لقد كانت رائعة جدا . لقد استمتعت كثيرا
أحمد: و أنت يا حنان ؟
تفاجأت حنان من توجيه السؤال إليها لأنه نادرا ما يتحدث اليها لذلك لم تكن معتادة على الحديث معه. قالت باستغراب : أنا ماذا؟
قال أحمد : هل استمتعت في الحفلة ؟
أجابت حنان :أجل
قال أحمد و هو يريد التحدث مع حنان في أي موضوع :هذا جيد , من الضروري أن نخرج و نرفه عن أنفسنا بين الحين و الآخر
نظرت اليه صفاء باستغراب (لأنه عادة لا يهتم لأمر أي أحد) و سألته و هي واثقة من رفضه : اذا ما رأيك أن تأخذنا الى أحد المطاعم أو أي مكان آخر أعني....
قاطعها أحمد : اذا كان لدي وقت فلما لا
استغربت صفاء من جوابه و لكنها اكتفت بالصمت و أكملوا باقي الطريق بصمت
----------------------------------------



بدأت حياتي 1327410837982بدأت حياتي 1327410837982
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dream.7olm.org
 
بدأت حياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dream’s :: الروايات :: الروايات-
انتقل الى: